الصيام بغير صلاة

مراقب عام

هناك طائفة من الناس تصوم شهر رمضان الكريم لأنهم اعتادوا صيامه تقليدا للآباء و الأجداد أو أنهم يصومون لأنهم يكرهون مخالفة الناس و يخافون لومهم و عتابهم عليهم إن هم أفرطوا فجعلوا خشية الناس كخشية الله أو أشد خشية .

فهم يصومون لكنهم لا يصلون ، فيتركون أهم و أجل ركن في الإسلام و هو الصلاة
والله عز و جل يقول * فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون * و الويل هو العذاب أو واد في جهنم ، و هذا لمن سها عن صلاته فتركها و أهملها تكاسلا حتى فات وقت أدائها، فإذا كان الويل لهذا المهمل للصلاة ، فماذا سيكون مصير التارك الصلاة نهائيا ؟

*****
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لاحظ في الإسلام لمن لا صلاة له .
و الجواب واضح في كم خليفة الرسول الله الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي قاله للذين طلبوا منه أن يكف عن مقاتلة قوم امتنعوا عن أداء الزكاة و لكنهم اعترفوا بجميع الأركان الباقية و استعدوا للقيام بها ، فقال لهم تلك المقولة
التي طار ذكرها في الآفاق : والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه رسول الله صلي الله عليه و سلم لحاربتهم عليه ، والله لأقاتلن من يفرق بين الصلاة , الزكاة .
*****
هكذا ينطق الصديق رضي الله عنه بمقاتلة من يفرق بين أركان الإسلام ، فإذا صمتم فكملوا تقواكم بالصلاة ولا تجعلوا أجزاء وأوصالا، إذا صليتم و أنتم مالكون للنصاب
فزكوا و حجوا ليكمل الإيمان و يتم الأجر و الثواب ، وهناك طائفة من الناس تصوم و تصلي و تؤدي الزكاه ،لكن
لا يمنعها هذا عن أكل أموال الناس بالباطل و لا عن الشتم و القذف و سفك الدماء و الخيانة و الكذب ، فهؤلاء هم
المفلسون الذين ليس لهم نصيب مما كسبوا من أعمالهم الصالحة إذا أنهم سيخسرونها ثم يطرحون في نار جهنم .

****
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن الرسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
* أتدرون من المفلس ؟؟؟
قالوا : المفلس فينا من لا درهم له و لا متاع ، فقال : إن المفلس من أ متي من يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام وزكاة و يأتي و قد شتم هذا و أكل مال هذا وسفك دم هذا و ضرب هذا ، فيعطي هذا من حسناته ، فان فنيت حسناته ، قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار * رواه المسلم .
******
فمن شأن الصلاة أن تنهى عن الفحشاء و المنكر، كما أن من صفة الزكاة أن تقوي بين الناس و تنشر بينهم الرخاء و الحب و الوئام .
****
الإسلام كل لا يتجزأ و المسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقا أن يتقيد بجانب من الإسلام ، ثم يتحلل من جانب لآخر
لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله ، ولقد صور رسول الله صلى اله عليه وسلم حين قال :
بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله ، و وإقام الصلاهن و إيتاء الزكاه و صوم رمضان
وحج بيت لمن استطاع إليه سبيلا و الصلاه ذاتها هي أهم الفرائض و العبادات لذلك تحدث عنها الرسول بأنها عماد
الدين ، من أقامها فقد أقام الدين ، و من هدمها فقد هدم الدين

نائب مدير المنتدى

» فوائد الصيام على جسم الانسان
» صلاة الفجر .... نور
» حكم تارك صلاة الجمعة
» "!|| الفوائد الصحية لقطع النوم لأداء صلاة الفجر ||!"