عيد الأضحى يبدأعندنا بكم يوم قبل العيد بحد ذاته من تحضيرات لوازم الذبح و تنظيف البيت و تجهيزها لاحتفال العيد و اشتراء الخروف طبعا و كما في الجزائر الشقيقة نقوم بعمل الحناء برأس الخروف نوعا من المباركة
نبدأ بيوم عرفة فنصوم بإذن الله طاعة لله و اقتداء برسول الله عليه الصلاة و السلام فنجعل تلك الليلة مثل ليلة من ليالي رمضان يجتمع فيها بعض الأهالي او العائلة للإفطار معا و السهر ليلة العيد
في صباح العيد يقصدالرجال المساجد لأداء صلاة العيد و بعد الصلاة يقوم بذبح الأضحية فنقوم بتحضير اللحم و قطعة من الكبد و نشويه في ساحة المنزل و نخصص للأطفال شوايات صغيرة ليستمتعوا بالشوي أما في الغداء فالأكلات تختلف المأكولات من بيت لأخر اغلب شيء نقوم بتحضير ''قلاية" و هي عبارة عن لحم و كبد و كلية و طحال و قطع من الليّة مقطعة لقطع كبيرة و نضعها في الزيت مع القليل من الملح و نتبلها جيدا و نقليها و بعد نضجها تقوم برش البقدنوس المقطع مع البصل لترش عليها و تاكل مع سلطة الخس
تواصل النساء مهمة تنظيف الدوارة و هي أمعاء و كرش الخروف هناك من يحتفظ بها في الثلاجة بعد تنظيفها إلى حين استعمالها و هناك من يقوم بتحضيرها لصنع العصبان و طريقته كالاتي" نقص مكونات الدوارة الو قطع صغيرة بعد غسلها جيدا نظيف السلق و البقدونس و البصل بعد تقطيعهم ثم الثوم ألمرحي و الفلفل الأحمر مهروس و القليل من التوابل مع ملعقتان من الطماطم المعجونة و برغل أو هناك من يضع أرز و زيت و ملح و القليل من النعناع المجفف"
أما الكرشة فتفصل قطع و تخاط كأكياس صغيرة الحجم تملأ بالخليط من ثم تخاط فتصبح كويرات نضعها في قدربه ماء و زعفران و ملح و بعد ان تنضج نضعها في الفرن للتتجمر و تقص للاكل
اما رأس الخروف فنقوم بتشويطه بالسنة اللهب ثم غسله جيداو قصه الى قطع ثم سلقه في ماء مغلي مع الملح و بعد ذلك نتبله و نضعه في الفرن او نقوم بطبخه على البخار مع الفول الاخضر
و هناك كذلك تقطيعا للحم لشرائح و نجففها بالشمس لمدة اسبوع و نحتفظ به كقديد لفصل الشتاء يلذذ الكسكسي اوالحساء
هذا كله طبعا ليس في يوم العيد بالذات لكن ثاني يوم او ثالث يوم لانو بعد الغداء نذهب لنتزاور مع الاهل و نتذوق من اطباق كل الاهل والجيران و التصدق طبعا بما يجب التصدق به
لكن بما اننا في تونس نختلف من مدينة لاخرى فهناك من يذبح الخروف لكنه يتركه معلق و يشوي منه الكبد فقط و لا ياكلون اللحم الا بعد مرور يوم عالاقل و يكون اكلهم من طبخات اخرى اما سمك او دجاج
و هناك من يطبخ الخروف كاملا
و ان شاء الله كل سنة و الامة العربية و الاسلامية بالف خير و بركة