عصيدة الزقوقو التونسية

نائب مدير المنتدى

لايحلو الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لدى أغلب العائلات التونسية الا باعداد "عصيدة الزقوقو" الشهيرة في تونس والتي تتكون أساسا من مادة الزقوقو الذي تنتجه أشجار الصنوبر الحلبي.
واعتبارا للإقبال المكثف للتونسيين على هذا المنتوج الغابي، اذ تقدر الحاجيات الاستهلاكية من مادة الزقوقو هذه السنة بحوالي 300 طن، تجندت الأطراف المعنية وفي مقدمتها وزارة الفلاحة والموارد المائية ووزارة التجارة والصناعات التقليدية لتوفير هذا المنتوج.

وافادت مصادر من وزارة التجارة بانه لم يحدد بعد سعر الكيلوغرام الواحد بعد باعتبار ان هذه المسألة تخضع لما ستحدده المساحات التجارية الكبرى، غير أن أسعار البيع المعمول بها حاليا على مستوى مسالك التوزيع في تونس تقدر ما بين 8 و 9 دنانير للكلغ الواحد بالنسبة إلى الحبوب وما بين 13 و12 دينارا للكلغ بالنسبة إلى الزقوقو المرحي.

من جهة أخرى شرعت المساحات الكبرى في التزود بمادة الزقوقو بحصولها على 27 طنا على أن يتم تخصيص أجنحة مخصصة للغرض لاحقا مع قرب المولد النبوي الشريف.

وتناهز الكميات المبرمج تحويلها مبدئيا لدى مختلف الصناعيين حوالي 35 طنا وذلك على غرار السنوات الفارطة. ووفق المعطيات المستقاة من الجهات المختصة، يقدر إنتاج مادة الزقوقو خلال السنة الحالية بحوالي 305 أطنان مقابل 350 طنا في السنة الماضية، دون اعتبار المخزونات المنقولة والمتداولة بمختلف مسالك التوزيع ويعزى التراجع المسجل في الإنتاج إلى تأخر نضج المنتوج باعتبار تقدم المولد النبوي الشريف.

وتمتد المساحات الغابية، المتكونة من اشجار الصنوبر، على ما يقارب 300 الف هكتار، فيما تقدر المساحة المقترحة لاستغلال الزقوقو خلال هذه السنة بحوالي 76 الفا و113 هك، تمتد على كامل تراب البلاد التونسية. وتوجد اغلبها بالشمال الغربي.

وقد شهد القطاع خلال السنوات الأخيرة تنظيم مسالك استغلاله وترويجه، عبر التصدي لاحتكار استغلال هذا المنتوج. ولضمان استغلال أمثل والموازاة بين حظوظ المستغلين.

وشهدت محافظة سليانة إبرام 40 عقدا لاستغلال 4000 هك من مساحة جملية قدرت بـ 7860 هك فيما شهدت محافظتا القصرين والكاف إبرام 10 عقود في كل محافظة.
للاشارة فان محافظات سليانة والكاف والقصرين تحتوي على 240 ألف هكتار من الأشجار المنتجة للزقوقو أي ما نسبته 80 % من مساحات الصنوبر الجبلي بكامل البلاد التونسية.
وتعتبر سليانة أهم مركز لإنتاج وتخزين هذه المادة وترويجها اعتبارا لتركز وحدات الاستغلال بمنطقة مكثر من هذه المحافظة.

وتبلغ عائدات إنتاج الزقوقو سنويا في تونس تبلغ حوالي مليوني دينار. إضافة إلى الطاقة التشغيلية الهامة التي يوفرها القطاع والتي تبلغ 3000 موطن شغل في أغلب الأحيان.

أما بالنسبة إلى الفواكه الجافة، فتتسم الفترة الحالية بتوفر كميات هامة من الفواكه الجافة بمختلف مسالك التوزيع باستثناء مادة البندق مع تراجع نسبي في أسعار اللوز مقارنة بسنة 2009 في حين تم تسجيل ارتفاع نسبي في أسعار البندق والفستق ويعود ذلك إلى ارتفاع الأسعار العالمية.

» حاجة التونسية تروي كيف عاد إليها بصرها في صعيد عرفات
» السفرة التونسية
» دعوة " معرفة العادات و التقاليد التونسية "
» اللبلابي .. أكلة تركية اقتحمت المائدة التونسية
» أشهى الأكلات التونسية العريقة بمناسبة عيد الاضحى