لطيفة بن محمد نائب مدير المنتدى
| موضوع: تماسك الأسرة تُقوّيه "العلاقة" بين الزوجين! الإثنين يونيو 20, 2011 6:15 pm | |
| [size=21]الزوجان هما ذكر وأنثى اختارا لنفسيهما العيش معا على سنة الله ورسوله. وقد جعل الله بين الزوجين "علاقة" قوية جامحة تسمى "العلاقة الجنسية".. تكون على أشدها عند اللقاء الأول، ويُبدي خلالها أي من الطرفين استعدادات عديدة للتنازل عن مطالب عديدة ما كان ليتنازل عنها قبل ذلك. فتبقى هذه "العلاقة" المادة المُذيبة لكثير من الاختلافات والخلافات بين الزوجين، حتى يأتي اليوم الذي يتنازل فيه كل من الطرفين عن غلوائه، والعيش مع رفيقه بتفاهم وتنازل. وتظل هذه العلاقة رابطاً رائعاً تنمو معه مشاعرُ المحبة والاحترام والتقدير والأهداف المشتركة. ثم تبدأ هذه "العلاقة" بالضعف تدريجيا مع مرور الوقت، لكنها تُعوّض بمشاعر وروابط جميلة من نوع آخر اشترك الاثنان في بنائها. وهكذا تسير الحياة حلوة سهلة يعتريها الانخفاض والارتفاع بين حين وآخر لتحلو "العلاقة" وتتجدد، وهذا وضع طبيعي. للأسف.. هناك من يهملون "العلاقة" عند سن معين، اعتقادا منهم أنها قد انتهت، وهذا خلل في مسيرة الحياة الزوجية، تبرز معه الخلافات والاختلافات التي يعتقد كل من الطرفين أن حلها لا يكون إلا مع شخص "آخر"، وهذا خلل فكري وسلوكي قاصر؛ لأن ما يحدث مع الأول سيحدث مع "الآخر". وحتى تعود الحياةُ جميلةً من جديد، على كل من الطرفين أن يعمل على تقوية "العلاقة"؛ إذ إن الاهتمام بتحسينها يجب أن يحظى بنفس ما له من الاهتمام بالمنصب، والآمال المادية، والأكل والشرب، وغيرها، بل قد يكون له الأولية أحيانا؛ لأنه يحل كثيرا من المتاعب النفسية المتراكمة التي لا تعرف أسبابها. إن كثيراً من حالات الطلاق والفراق والشقاق التي تمزق الأسرة شيعاً، كان يمكن تقليلها أو تجنبها لو كانت "العلاقة" متينة وقوية! فليعمل كل من الطرفين على ما يدعم "العلاقة" من اهتمامه بمظهره ونظافته وسلوكه وإسعاد رفيقه. وليست "العلاقة" هي اللحظة العاصفة فقط، بل هي المحبة والحنان، والإهداء، والكلمة الطيبة، والتقديم والمداعبة. "العلاقة المباركة" هي إحدى الروابط الدائمة بين الزوجين حتى آخر يوم في حياتهما، ويجب ألا تتوقف في أي سن، وتحت أي وضع، ولكل مشكلة حل.. المهم ألا نهمل "العلاقة" أو نُهمل ما يقويها، لأنها إحدى الدعائم الأساسية التي تقوي البنيان الأسري. قال أحدهم لزوجته بعد ثلاثين عاما من زواجهما: أرى في جبينك ثؤلولا صغيرا، متى ظهر هذا؟ أجابت الزوجة: ظهر قبل أن نتزوج. قال: آسف، لم أره من قبل! لينظر كل منا إلى أحلى ما في صاحبه من خصال ومزايا، وأن لا يعيب على الآخر ما لا يمكنه تغييره. ومهما كان الليل مظلما حالكا، فإن نهاراً جديداً سيبدده.
------------[size=25]منقول----------- [/size][/size]__________________ | |
|