[size=21]إن التركيز على الأشياء أمر في غاية الأهمية
إلا أننا قد لا ننتبه له
فعندما نركز مثلا على ما يحزننا ....
قد نجذب ونجر لنا أطنان من الأحزان
التي تؤثر على مدى كفاءتنا
في التعامل مع مشاكلنا
الشخص الذي يعيش مع الشعور السيء
لا يستطيع أن يتعامل بكفاءة مع تحدياته
أو يصل إلى الحلول بطريقة سلسة
سيظل مشتت الفكر عاجز عن إيجاد الحل
حتى وإن كان أمامه
إن الشعور السلبي يسلب الكثير من الطاقة والقوة
فلا عجب بعد ذلك
إن لم نتوصل إلى حل لمشاكلنا ....
عندما تشاهد فيلم حزين أو به الكثير من المآسي
فقطعا لن تحب حتى فكرة مشاهدته مرة أخرى
لماذا ؟
لأنه سيجعلك تشعر بالحزن أو عدم الإرتياح
أو حتى بالتعب طوال اليوم
فلم ترغب إذن بتذكر أحداثك السيئة
إن لها نفس التأثير إن لم يكن أكبر
العقل لديه مصادر كافية وكفيلة بأن تجعلك
لا ترى بصيصا من نور في حياتك
إن أنت فقط ضغطت على زر الأحزان ....
كم هوسهل أن تدفع بنفسك لتعيش المشاعر السيئة ....
عندما تشعر يوما بشعور سيء
ركز على ما يمكن أن تفعله لتغير من حالتك
ركز على ما يخرجك من أسر تلك المشاعر
ما الذي يسعدك ويفرحك ويلهمك أفكار جديدة
بالمقابل عندما ترغب بالشعور بإحساس جيد
وشعور طيب عليك أن تتذكر كل الأشياء الجيدة في حياتك
وما أكثرها وهذه ليست مبالغة فما أكثر الأشياء الجيدة
في حياتنا ...
وعندما نحزن لا نتذكرها لإن سبب حزننا طغي عليها وغطاها
علينا أولا وكخطوة أولى أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
لأنه وراء كل شعور سلبي
نذكر الله سبحانه ونستعين به
وكما نعلم أن ذكر الله يحمينا من كل المشاعر السلبية
علينا أن نتذكر مواقفنا الطيبة والطريفة مع والدينا
الأبناء ,الأصدقاء والتي أشعرتنا بشعور طيب تجاه أنفسا
نركز على مستقبلنا الواضح المعالم والسعيد
توجد أشياء لا حدود لها يمكننا ملاحظتها
ومع ذلك تجدنا نلاحظ فقط الأشياء التي لا تعجبنا ..
لاحظ نفسك لمدة يوم كامل
وسجل الأشياء التي لفتت نظرك
وركزت عليها طوال اليوم
وفي نهاية يومك صنفها إلى أحداث جالبة للسعادة
وأحداث محزنه أو قل مزعجة
واكتشف بنفسك كمية الشعور السلبي أو الإيجابي
الذي جلبته لنفسك حسب نوع تركيزك .....
لهذا نحن نقول أن نوعية حياتنا من إختيارنا
[/size]