فتحية طالب مراقب عام
| موضوع: فانوس الخير السبت يوليو 07, 2012 5:18 pm | |
| فانوس الخير ذاتْ يومْ وقع أحدهمْ على قارعة الطريقْ متألماً إثر سقوطه فـ إلتمّ حوله الصغير والكبير , فـ ذاك يتساءل عن سببْ سقوطه وَ ذاكْ يتأملّ دونْ حِراكْ .. حتّى أتى أحدهمْ وَ شـدّه مع ذراعه حتّى يكادْ مُقارباً لـ خلع كتف المُتعثّر وَمع صُراخ المُتعثّر المُتألّم ( يبتسم المُنقذ ) سـ أُنقذكْ سـ أُنقذكْ , وفي الطرف الآخر يقف صاحب الطلّة البهيّة مُنتقداً ما يقومْ بهِ المُنقـذ ( إنتقاداً لاذعاً ) ألا ليته بـ صمتهِ إكتفىَ !!
مشهد قدّ يكون منْ وحي الخيآل , ولكن لطالما تعايشنا معه مع من حولنا حينْ نكونْ بـ حاجة أحدهم لـ يُقدّم لنا المُساعدةْ بـ شكلٍ إيجابي وأعني هُنا بناء لآ هـدم !
أنا لأ أتعجّب حين أرى مثل هؤلاء حوليِ , فالحياة مُفترقاتٌ وألوانْ وأشكال بها ما لذّ وطابْ وبها ما لمّ يُصدر عن مدى سوءه أيّ تعبير نسأل الله السلامة .
لماذا حينْ نُخطئ , نرى منْ حولنا إلاّ من رحم ربّي [ العالم - الفاهم - الملاك ] هل فعلاً إفتقرنا لـ النصيحةْ السرّاء الملفوفة بحرير الخير !؟
وَ مَ المانع من تقديم المُساعدة \ النصيحةْ بـ طريقةٍ تكون كَ النسمة خفيفة مُستلطفة مُتنفّسيها بدونْ ايّ تعبْ , بـ حيثْ تكونْ بمكانها وزمانها المُناسبانْ !؟
ليس عيباً انّ نكون خارطة لـ نجاح أحدهم .. حتّى لو لمّ ننـجح , ولكن العيبْ أنّ نقف مكتوفي الأيدي دونْ تقديم أيّ مُساعدةْ ونحنْ على ثقة تّامة بأنّ إشارةً مّننا لهم كفيلة بأنّ تجعله يتقدّم خُطوة !
وَ ليس عيباً أنّ نمتنع عن تقديمْ المُساعدة لـ من حولنا حينْ نُدرك تماماً أنّه ليس بـ أيدينا أيّ اضافةٍ مُجدية وإيجابية لهم , فـ العيبْ هو أنّ نصنع من أنفسنا شخصية ( الفاهم العالم المُدرك بـ كل شيء ) ونحنْ أساساً خاوين تماماً من ذلك !
وَليس عيباً أيضاً , أنّ نكتفي بـ صمتنا دون نقدٍ أو تجريح فما جرىَ مُقدّر وَ لكلّ إبنْ آدم زلّةٌ وخطيئةْ , ولكنْ العيبْ أنّ نقف وكأننا الشامخينْ بـ طُهرنا قاذفينْ وَ جارحينْ لـ من يُخطئونْ والأمرّ أنّ نتفنّنْ بـ قذفنا !
وَ ليس عيباً أيضاً , أنّ نعترف بجهلنا وعدم إحساننا في التصرّف حيال بعض الأمور التي يطلبها مننا من حولنا , ولكنْ العيبْ أنّ نُكابر على صدقنا وَ نُجامل بغيّة إخفاء عتبٍ مِن قِبل الاخرين تجاهنا !
فـ يآهؤلاء .. إمّا أنّ تكونوا فانوس خيرٍ يُضيء لـ الاخرينْ أو عُتمةٍ لآ يشعر بوجودكمْ أيّ بشر فـ الله كفيلُ بـ وضع الخير لـ كلّ إبنْ آدمْ , ولآ تتسرّعوا بـ قراراٍ قدّ يكونُ هادمٍ لـ بُنيانٍ لمّ تشعروا بـ تعبٍ بانيهِ قـطّ !
منقول | |
|