أكاد أشكُّ في نفسي لأني أكادُ أشكُّ فيكَ وأنتَ منّي
يقولُ الناسُ إنّك خنتَ عهدي ولم تحفظْ هوايَ ولم تصنّي
وأنتَ مُناي أجمعها مشتْ بي إليكَ خُطى الشّبابِ المُطمئنِّ
يُكذِّبُ فيك كلَّ الناسِ قلبي وتسمعُ فيك كلَّ الناسِ أُذني
وكمْ طافتْ عليَّ ظلالُ شكٍّ أقضّت مضجعي واستعبدتني
كأنّي طافَ بي رَكبُ الليالي يُحدِّثُ عنك في الدنيا وعنّي
على أني أُغالطُ فيك سمعي وتُبصر فيك غيرَ الشكِّ عيني
وما أنا بالمُصدِّق فيك قولاً ولكنّي شقيتُ بحُسنِ ظنّي
و بي ممّا يُساوِرُني كثيرٌ من الشَّجنِ المؤرّقِ لا تدعني
تُعذَّبُ في لهيبِ الشكِّ روحي وتَشقى بالظنونِ وبالتمنّي
أجبني إذ سألتُك هل صحيحٌ حديثُ الناسِ خُنتَ ألمْ تَخنـّي؟
أكادُ أشكُّ في نفسي لأنّي أكادُ أشكُّ فيك وأنتَ مني
يقولُ الناسُ إنك خنت عهدي و لم تحفظْ هواي ولم تَصُنّي
وأنت مُنايَ أَجمعُها مَشتْ بي إليك خُطى الشّبابِ المُطمئن.
مما راق لي