ولأننّى كبرتُ بما يكفى لأفهَم حَقيقة الحَياة
أدركتُ بأنّ الغرَق ليسَ هُو المَوت.. وأنّ النَجاة ليسَت هى الحَياة!
وأنّك لازلت تتنفّس لا يَعنى حتماً أنّك لازلت حيّاً فى مَكانٍ ما..
أنّ أنابيبَ الأكُسجين قَد نَحتاجها أحياناً فى تعامُلنا مَع بَعض البشَر
وأنّ المياهَ الراكِدة المُتبلّدة لا تحمِل عَفناً بقَدر ما تَحويه الأُخريات،
وأنّ البِحار تبدوُ هادِئة – فَقط – فى بادئ الأمر..
وأنّ الموانئ الجيّدة قد تُرحبُ بنا.. لنَضيع بدوامة الوُصوُل إليها
فى غَفلةٍ منّا...
وأنّ الفُرَص الطيّبة للمَرسى.. لا تترُك سِوى ذِكرى مُتحسّرة..
وأنّ الأشياء لا تأتى أبداً عَلى مَثيلتها.......مما راق لي