المجرم الاول يأخوذ قلوبنا
يتسلى به زمنا
ثم يعيده إليك أشلاء
على طبق من ضياع
( آٍلمٌٍَجًُرٍمٌٍَ آٍلثًٌٍآنٍيً )
يُمضي والداه العمر تفانيا لأجله
يفرحان لمجرد أن يبتسم .. يبكيان إذا حزن..ـ
يشبعان إذا أكل .. يرتويان إذا شرب ..ـ
يسهران إذا اشتكى ..ـ
يحفانه بالحب و الحنان و الرضى .. و الدعوات
وحين يشتد عوده .. و يبلغان من الكبر عتيا ..ـ
ويشتد احتياجهما له ..ـ
ينتهي بهما المطاف في دار العجزة
( آٍلمٌٍَجًُرٍمٌٍَ آٍلثًٌٍآٍلثًٌٍ )
تجده محطماً
فتحتضن خوفه
تلم شعثه
تحسن إليه كلما اقتضى الأمر
تساعده كلما دعت الحاجة
ويوم يستشعر الأمان
أول من ينكر طيبك هـو !
( آٍلمٌٍَجًُرٍمٌٍَ آٍلرٍآبٌٍع )
تبيع الدنيا لتشتريه
تخترق المستحيل لأجله
تواجه الأهل و المجتمع و العرف
إكراماً له
ثم يخذلك بلا سابق إنذار
ويبيعك في أول سوق يصادفه
( آٍلمٌٍَجًُرٍمٌٍَ آٍلخٍُآمٌٍَسٌٍُ )
يأتي بأبنائه إلى هذا العالم
دون أن يوفر لهم الرعاية الكافية
دون أن يكون بحجم المسؤولية
أو يلعب دوره كأب
فيتركهم للشارع يعلمهم على جديلتة
ويوم يتنبه لانحرافهم
يكون أوان التقويم قد فـات
( آٍلمٌٍَجًُرٍمٌٍَ آٍلسٌٍُآدَسٌٍُ )
يوهمك - بصداقته - كل الوقت
يزعجك - بمشاكله - كل الوقت
يدوخك - بطلباته - دوماً
وحين تحتاجه مرة
يتنكر لك كما لو لم يعرفك يوماً
( آٍلمٌٍَجًُرٍمٌٍَ آٍلسٌٍُآبٌٍعُ )
يملك زوجة جميلة
تخدمه برموش عينيها
و أبناء رائعين
وحياة سعيده
ويلهث خلف امرأة أخرى
ليلبي نزوة عابرة
فيحطم كل شيء بجرة قـدم
(آٍلمٌٍَجًُرٍمٌٍَ آٍلثًٌٍآمٌٍَنٍ )
يحب نفسه أكثر مما يجب
يدمر كل من حوله
ليشبع نرجسيته
طلباته أوامر
إحتياجاته مفروضات
و الغير عنده مجرد عبيد
( ظٌٍٍُلمٌٍَ نٍَفٍسٌٍُهُ )
بتمني شيء هو موقن من استحالته
وانتظار شيء هو واثق أنه لن يأتي
و التعلق بشيء هو يعلم أنه لن يكون له مطلقاً
وحين يتنبه يجد أن العمر أفلت منه هباءً
هم مجرمون .. و لكنهم طلقاء أحرار ..ـ
هم مجرمون .. بلا قيود و خارج الزنزانة ..ـ
هم مجرمون .. و لكنهم يعيشون بيننا ..ـ
هم مجرمون .. ولكنهم خارج السجون