لطيفة بن محمد نائب مدير المنتدى
| موضوع: الدين نصيحة - الإبتلاء - السبت مايو 11, 2013 3:37 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس صحيحًا ظنك أن ابتلاء الله عز وجل لك في بعض المكروهات دليل على بُغضك، بل يرجى للإنسان المؤمن إذا ابتلي وصبر أن يكون بهذا الابتلاء - إن شاء الله - عالي الدرجة عند الله عز وجل ، إذن لو صححت هذا المفهوم لديك وأدركت الأمر على حقيقته لعلمت أن البلاء الذي ينزل بك هو أيضًا نعمة من الله تعالى عليك، ينبغي أن تؤدي حق هذه النعمة، فإن المؤمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) فأنت تتقلب في الخير على جميع حالاتك. إذن كن على ثقة أيها الحبيب بأن ما يجريه الله عز وجل عليك من الأقدار إنما هو محض مصلحتك، وأنه سبحانه وتعالى يقدر عليك هذا وهو رحيم بك، بل أرحم بك من أبيك وأمك، وأرحم بك من نفسك، وهذا يعينك على الصبر على هذه الأقدار المؤلمة التي تنزل بك، فعاقبة الصبر عظيمة كما قال جل شأنه في كتابه الكريم: {إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب} أما الصبر أيها الحبيب الواجب عند نزول المكروه والمصيبة فمعناه حبس النفس ، لأن الصبر معناه الحبس ، والصبر الشرعي معناه: حبس النفس من التسخط بقول
أو فعل ، فيمنع الإنسان نفسه من أن يتلفظ بكلمات تدل على الضجر من قدر الله تعالى ، أو فعل كلطم الخد وشق الجيب ونتف الشعر، ونحو ذلك من الأفعال
المحرمة التي تدل على التسخط والضجر من قضاء الله وقدره. فإذا حبست لسانك وجوارحك وقلبك عن التسخط، فإنك بذلك قد أديت الصبر الواجب ، لكن هناك مقام أرفع وأعلى من الصبر وهو الرضا بما قدره الله تعالى ، وهذا مستحب وليس بواجب، الرضا أن يشعر الإنسان بالفرح وأن يشعر الإنسان بالسكينة عندما تنزل عليه المصيبة لعلمه أن الله سبحانه وتعالى لم يُقدر ذلك إلا لما هو خير له، وهذا الرضا مقام أعلى وأشرف من الصبر، فمن بلغه فالحمد لله ومن لم يبلغه فصبر فقد أدى فرض الله سبحانه وتعالى عليه
. | |
|
محمد ضباشه مدير عام المنتدى
| موضوع: رد: الدين نصيحة - الإبتلاء - الثلاثاء مايو 14, 2013 3:33 pm | |
| انتى تقومى بالرساله الدينية خير قيام وكله فى ميزان حسناتك اتمنى لكى التوفيق دائما | |
|
لطيفة بن محمد نائب مدير المنتدى
| |