رحلة عبر الأثير رجاءاً كونوا معنا في هذه الرحلة

مراقب عام

رحلة مع الغروب
هي رحلة مع الجمال الخلاب ، والألق والإبداع ، مع الفن المتقن والجاذبية الساحرة ... رحلة نرافق فيها الشمس ببصرنا عندما تلوح لنا بيدها مودعة ... ورغم لوعة الفراق وألمه عندما تغرب عنا ... لا تفوتنا تلك اللحظة وهي تسجد الجمال في أبهى صوره ... حينها يتملكنا إحساساً عميقاً بالدفء وطيفاً عذباً تسمو به مشاعرنا ... فينتج عن رحيلها وهي تمتزج بألوان الغروب قدوم ليلاً تنير سماءنا ونجوما ساطعة وبدراً مضيئاً تزدان بهم دنيانا ... في تلك اللحظة تستكين بها قسوة الحياة فنسمع سكوناً يطغى على أي صوت آخر ... لحظة تسلب ناظرينا فننسى كل ما سواها ... فهي عندما تطفيء نورها تدريجياً مودعة ذلك النهار وتصفى بكل ما فيها تعكس لك جمالاً خلاباً يأسر قلوبنا .

فالغروب لوحة إلهية بديعة الصنع ... بل ريحانة معبقة بكل ما هو حلو وجميل ... فساعة رحيل الشمس لحظة تأسر العالم فتجعله في أحلام المتاهات بين الحلم واليقظة ، وبين الواقع والخيال ... وبينما نظل نحدق في ذلك الضوء المنبعث من الشمس لحظة رحيلها ... يمر بنا طيف خاطر لنمسك بالقلم ونعبر عما يجيش بدواخلنا في هذه اللحظة من خلال الأحرف وبمداد ما يتملكنا إحساس ... وبالطبع لكلُُ منا رؤيته الخاصة لهذه اللحظة ، حسب مكنونات فؤاده فثمة حكايات وحكايات موغلة في الصمت وعصية على البوح ... أحدنا قد يتراء له فراق عزيز فيمر بخاطره طيف الفراق فتأتي كلماته رائعة يغلفها حزن عميق وتعصف بها رياح الألم ... فعندما تغوص الشمس في أعماق البحار وهي تتلون بالشفق ويصطبغ الأفق باللون الأحمر هنا يخبو بريق السعادة في أعماق روحه فتخرج الهموم المخبأة من مكمنها وتتجلى له أحزاناً وألماً يعتصره فتهتز روحه وينهار الأمل عنده فيزرف الدموع ساخنة ... أما وقد خرجت النجوم من مخبئها وغادرت الأقمار مكمنها فهنا يشتعل القلب شوقاً وتعاوده الذكرى خاصة إذا كانت الأحلام قد تحطمت وأنهارت الأماني فيعاوده الأسى ويتملكه اليأس وتهاجمه اللوعة أما الحزن فيصبح مأوى له ... فحينما يكون قد مات أملاً يرجوه فيحس بغروب قلبه ورحيل مشاعره .

مغيب الشمس يدنو يا رفاقيا حقاً سوف نمشي في فراق
لهيب القلب يا أخوان نار لظاها في الجوانح بإحتراق
فلله إجتمعنا في وداد على الحب العظيم على الوفاق
سأبكــي ثــم نهــج قــويم بإتفــاق
أبكيكم وأبكي فصبي الدمـع نهـراً يا مآقي

وهناك الإنسان الذي يتعامل في هذه اللحظة مع الكلمة الطيبة والتفاؤل والإبتسامة ... فيرى هذه الحظة كنجمة تشرق أو وردة تناضل من أجل أن تتفتح رغم قسوة الأشواك من حولها وفي داخلها ... وهذا الإنسان يستطيع أن يرى الرونق والجمال الناتج عن رحيل الشمس عندما تسدل خيوطها الذهبية وتزداد إصفراراً وكأنها تتألم لفراق يومها ... وكلما مالت للغروب أحس أنها تزداد جمالاً وضعفاً في آن واحد وكأنها تحتضر مفارقة الحياة ... ويتسآل هذا المتأمل عن الإحمرار الذي يصاحب الغروب ويغلف ذلك المحيط الذي يقف على ساحله ... وحسب شفافية روحه يفسره وكأنه نزيفاً بل ألماً يحدث عند الفراق وربما رآه حمرة إستحياءاً لعناق وشيك ... وكأن الشمس مشتاقة لهذا العناق لكن بإستحياء شديد مما يزيدها روعة وجمالاً ... وذلك العناق المرتجى ربما يدفيء قلب ذلك المحيط فيحرك أحاسيسه الجامدة وحينها تلم المساءات أنفاسها الأخيرة بين الأزرقين الماء والسماء ... وتأخذ الشمس في رحلتها نحو الغروب فتنشر الشفق الملاصق للغياب الذي ينوء تحت توهجها الأخير المؤذن بإنتها يوم مثقل بالتعب سبحان الله أنه لمنظر بديع .

يتبع
للصورة في المنتديات

نائب مدير المنتدى

كلمات رااائعه ومعبره

تحمل رقة مشاعرك
كلمات راقيه من
قلم راقي
سلمت اناملك
على هذا النثر الرائع

تمنياتي لك

سمراء العرب

» رحلة عبر الأثير رجاءاً كونوا معنا 2
» مرحبا بك معنا رفقات
» ترحيب بالأصدقاء معنا على المنتدى
» اهلا بالاخ شريف عبيد معنا
» اهلا وسهلا بلميس معنا في المنتدى