في كل ليلة ..
عند الغروب .. تتسلل روحي ..
في خلسة الليل ... بين الدروب ...
تسير في ظلام .... لترحل إليك .. بهدوء .. لا ضجيج ..
أقف خلف هذا الشباك ... من تلك الشرفة ..أسترق النظر إليك ِِ ...
أرسل قبلاتي ... بهدوء ... تخترق الظلام ... و ترتسم فوق شفتيك ِ ..
ضجيج .. وسط سريرك ِ .. تشعري بزوبعة الجنون ..
بكم هائل من الجنون ..
تتحركي ... تتقلبي ... وسادتك ِ تحتضني ..
سمعت تمتمات بين شفتيك ِ تهذي .. إلي َ يا حبيبي ..
رجفة تسكن شفتيك ...
ترتعد أجواء غرفتك ِ ...
ما بين هدوء .. وصمت ... وفجأة ضجيج .. رعود ..
عواصف تجتاحها من كل الجهات ..
روحي تثير زوبعة الجنون في عالمك ِ ...
ترتعش النبضات ..
رجفة في جسدك ِ ... تذيل عن عاتقي العناء ...
أتسلل عبر ثقوب تلك النافذة ... أقترب ... منك ِ ..
أكثر ... فأكثر ... أهمس بهدوء .. بصمت تتخلله نسمات جنون ..
أهمس بين شفتيك .. جئتك ِ ... أنا العاشق المجنون ..
تتحركي .. بهدوء .. يا إلهي ... كيف أتيت وكيف دخلت .. وكيف تسللت ..
بأناملي ... أمررها فوق شفتيك ... فتعلمي ... أنني طلبت الهدوء ..
هدوء ... دعي عنك ِ تلك الاستفسارات ..
دعيني في دهاليز حبك ِ ألملم الشتات ..
أقترب أكثر ... أكثر ...
أتسلل عبر المسامات .. في خلايا جسدك ِ ... أتسلل ...
إلى دمك ِ ... لأصبح إدمان ...
ترتعشي .. رجفة في جسدك ِ ...
تضمي وسادتك ِ ..
وقبلة مجنونة فوق شفتي ...
تسترخي ... و تلزمي الهدوء ... تعانقي الجنون ..
أكمل المشوار ... بسحري المعهود ..
لمسات فوق الخدود ... فوق شلال شعركِ المنثور ..
ترتعشي ... تصرخي بأعماقك ِ ... لقد ثملت يا عشقي ..
اسقيني ... كأس من خمر جنونك ِ عله يحييني ...
صرخاتك ِ تتعالى ... في صمت محكم .. بسلاسل خوف مسجونة ..
بحة صوتك ِ مسموعة ..
في ظلام غرفة أضحت مسكونة ..
هنا .. تنظري .. وهناك ... في كل الاتجاهات ..
تقولي ... أنت حبي .. هنا وهناك وفي كل مكان ..
أراك في جسدي ... تقتحم كل المسامات .. ترتعد في صدري ..
تدوي في قلبي .. أعاصير مجنونة تجتاح قلبي ..
يا حبيبي أرى نفسي في السماء ..
في قصرنا المعلق بالغمام ...
قصر عاجي ... من مرمر و ياسمين و أقحوان ...
أراك يا حبيبي ... تحضنني بين زراعيك تنقلني ..
في الفضاء تحملني .. وسط السحاب تنقلني .. في جنون المشاعر تسرقني ..
أسمع أغاني العاشقين ... أهو ترحيب أم أنه لحن للقادمين ..
أغادر معك ... أعانقك ... وسط السماء ..
أقبلك .. أخبرك أنني في قوقعة حبك أحيا و أعيش..
في دروب عشقك أصبحت أهيم ..
رفقاً بي يا صاحب القلب الكبير ..
لملم شتات روحي ..
و رد إلي سكوني .. فأنا لم أكن أعرف معنى الجنون ...
إلا حينما أصبحت في محراب حبك و عشت هذا الجنون ..
رفقا بي يا حبي ...
يا جنوني ...
سفير..